أسباب ارتفاع الدهون بالجسم وطرق الوقايه الطبيعية

إن ارتفاع الدهون بالدم يمثل أكبر خطر على حياة الإنسان، حيث إن الجسم يحتاج إلى جزء ضئيل من الدهون تتحول إلى سعرات حرارية يستخدمها الجسم كطاقة لتشغيل أجهزة الجسم. باقي الدهون التي يتناولها الإنسان يقوم الجسم بتخزينها وجزء منها يتراكم على الأوعية الدموية وتؤدى في النهاية إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب المختلفة. وفي هذا المقال سوف نستعرض أهم أسباب وأعراض وطرق علاج ارتفاع الدهون.
أسباب ارتفاع الدهون في الجسم
ارتفاع نسبة الدهون بالجسم وكذلك الكوليسترول الضار يرجع إلى أسباب عديدة أهمها:
- عوامل وجينات وراثية.
- تناول دهون كثيرة بالطعام وبالأخص الدهون المشبعة.
- الخمول والكسل وعدم ممارسة الرياضة.
- تناول النشويات والخبز الأبيض.
- استخدام الزيوت المهدرجة والسمن الصناعي.
- تناول وجبات دسمة في الليل.
- تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة بكثرة.
- تناول الهرمونات وخاصة هرمون الإستروجين الذي يستخدم كوسيلة لمنع الحمل.
- التهاب البنكرياس وقلة إفراز الأنسولين.
- الإفراط في تناول الكحوليات.
- بعض الأمراض قد تؤدي إلى ارتفاع الدهون مثل الداء السكري وارتفاع ضغط الدم وخمول الغدة الدرقية.
أضرار تراكم وارتفاع الدهون في الدم
إن تناول الكثير من الدهون أو الاستهلاك المفرط للدهون غالبًا ما يضر بالصحة، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات متعددة مثل:
- زيادة الوزن والسمنة.
- أمراض القلب والمشاكل ذات الصلة، مثل ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم ومستويات الدهون الثلاثية.
- حدوث خلل في عملية التمثيل الغذائي بالجسم.
- زيادة فرص الإصابة بمرض السكر وخصوصًا النوع الثاني.
- خلل في وظائف المخ وقد يؤدي إلى السكتة الدماغية.
- زيادة نسبة الدهون حول الكبد، مما يجعله غير قادر على طرد السموم، مما يسبب خللًا في وظائف الكبد الذي يؤدي إلى زيادة الوزن وظهور الهالات السوداء حول العين.
- مشاكل النمو العصبي للأطفال والمشاكل العصبية لدى البالغين.
- مشاكل الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تسبب أيضًا مشاكل في جهاز المناعة والالتهابات وحدوث سرطان الكبد والقولون.
- زيادة خطر الإصابة بفقدان البصر المرتبط بالعمر.
مؤشرات تدل على ارتفاع الدهون في الدم
ارتفاع نسبة الدهون بالدم ينتج عنه ارتباك في وظائف الكبد بالجسم، ومنه إلى تراكم السموم وظهور مؤشرات قوية على المريض تستدعي زيارة الطبيب. ومن تلك المؤشرات:
- تورم وتنميل الأطراف، حيث يعتبر تورم الأطراف والشعور بالتنميل فيهم أحد الأعراض الأولية لارتفاع الكوليسترول في الدم.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم، حيث تعد رائحة الفم الكريهة علامة قوية من بين العلامات الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكولسترول.
- نوبات من انتفاخ البطن، وعسر الهضم ذلك لأن ارتفاع مستوى الدهون في الدم والكبد له تأثير سلبي على عملية الأيض والتمثيل الغذائي.
- الدوار والصداع، حيث يؤدي تراكم الكولسترول في الشرايين إلى التأثير سلبًا على الدورة الدموية، ومنه إلى الإحساس بالدوار وفقدان التوازن والصداع الحاد.
- مشاكل على مستوى البصر فمن الشائع ظهور أعراض مختلفة على غرار اصفرار العينين، وانتفاخها والتهابها وعدم وضوح الرؤية.
- الإصابة بالإمساك بسبب تراكم الدهون في الشرايين وتأثيرها على عملية الهضم، وعلى الرغم من أن هذه المشكلة قد تكون نتاج عوامل متعددة، إلا أن أبرزها يعود إلى نسبة الكولسترول غير المستقرة في الجسم.
- آلام الصدر حيث يعد الشعور بآلام في الصدر علامة من علامات ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، الذي يعوق عملية تدفق الدم في الشرايين ويحدث تباعًا ارتفاع في ضغط الدم.
- التعب المزمن، والوهن بالإضافة إلى الرغبة في النوم لساعات طويلة، دليل واضح على ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- مشاكل حساسية وتصبغات الجلد قد يصاب بها الإنسان الذي يعاني من ارتفاع الدهون ومستوى الكوليسترول في الدم.
طرق طبيعية لعلاج ارتفاع الدهون بالدم
حتى لا يستدعي الأمر الذهاب إلى الطبيب علينا ممارسة بعض الطرق والعادات الطبيعية لتقليل نسبة الدهون بالدم ومن تلك العادات الآتي:
- الامتناع عن تناول الدهون المشبعة الموجودة في الأكلات السريعة واللحوم المصنعة.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات والألياف.
- الإكثار من النشاط البدني وممارسة الرياضة يوميًا.
- الابتعاد عن ممارسة العادات السيئة مثل تعاطي المخدرات والتدخين وتناول الكحوليات.
- الابتعاد عن أي ضغوط عصبية والاسترخاء التام.
- محاولة إنقاص الوزن واتباع حمية غذائية أو نظام غذائي سليم.
- استبدال المقرمشات وشرائح البطاطس بالمكسرات التي تحتوي على أوميجا 3.
- تناول مشروب الشاي الأخضر، وكذلك مشروبات تحتوي على مواد مضادة للأكسدة مثل عصير الليمون.
مشروبات تقلل من ارتفاع الدهون في الدم
يوجد الكثير من المشروبات الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تساعد على خفض نسبة الدهون والكوليسترول الضار بالجسم، ومن أهم المشروبات:
- الشاي بكل أنواعه وخصوصًا الشاي الأخضر، حيث يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تساعد على تقليل مستوى الكوليستيرول الضار.
- عصير التوت البري والرمان، وكذلك الجريب فروت.
- مشروب القرفة والزنجبيل.
- عصير الحمضيات، مثل عصير الليمون والبرتقال.
- مشروب اللبن الزبادي وحليب الصويا.
- عصير الطماطم ومشروب الشوفان.
أطعمة ممنوع منها مرضى ارتفاع الدهون
على مريض الكوليسترول وارتفاع نسبة الدهون المشبعة في الدم، الامتناع عن تناول بعض الأطعمة ومنها:
- الأطعمة المصنعة والحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكر.
- الوجبات السريعة، حيث إن لها دورًا أساسيًا في ظهور كثير من الأمراض المزمنة وأمراض السمنة وارتفاع ضغط الدم والسرطانات.
- المقليات حيث إن الزيوت المهدرجة التي تستخدم في القلي، عبارة عن دهون مشبعة ضارة جدًا على صحة الإنسان، وتكرار استخدامها قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
- اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدسم.
- المقرمشات مثل شرائح البطاطس المقلية.
أطعمة مسموح بها لمرضى ارتفاع الدهون
يجب اعتناء مريض الكوليسترول بأنواع الأطعمة التي يتناولها حتى يتجنب مضاعفات المرض، وحدوث مشاكل عديدة ومن تلك الأطعمة:
- الشاي بكل أنواعه وجميع أنواع الشيكولاتة الداكنة.
- الأفوكادو.
- زيت الزيتون وزيت السمسم.
- الأسماك الدهنية مثل التونة والسالمون والماكريل والرنجة.
- جميع الخضروات والفواكه.
- الحبوب الكاملة والشوفان والفول الصويا.
- البصل والثوم.
أسئلة شائعة
الدهون الصحية المفيدة تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد. أما الدهون الغير صحية هي التي ترفع مستويات الكوليسترول الضار بالجسم.
تقليل الإصابة بأمراض القلب، مع تقليل الإصابة بالسكتة الدماغية، وتعزيز وظائف المخ مع خفض ضغط الدم.
الزيوت مثل زيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، وزيت السمسم والمكسرات وبذور السمسم، والأسماك الدهنية مثل سمك السالمون والرنجة والتونة.
منتجات الألبان، والسمن والزبدة والبطاطس المقلية، والأطعمة المصنعة والأطعمة السريعة.
إن إجراء فحص الدهون الثلاثية، ونسبة الكوليسترول في الدم كل فترة، هو إجراء ضروري للتأكد من عدم ارتفاعه بالدم، لما يشكل هذا الارتفاع خطورة على الصحة بشكل عام. كما أن الاكتشاف المبكر يساعد على تجاوز المشكلة، وقد يكون معالجتها سهلة من خلال تغيير نمط الحياة أو بمساعدة الطبيب.