ما اختبار تحمل الزايلوز وأهميته ومخاطره؟

اختبار تحمل الزايلوز (Xylose tolerance test) الذي يعرف أيضًا باسم اختبار امتصاص الزايلوز، هو فحص لمستوى الزايلوز في البول والدم، والزايلوز هو نوع من أنواع السكر يُمتص بسهولة عن طريق الأمعاء، وإذا كانت نتيجة الاختبار أقل من الطبيعي، هذا يعني وجود مشكلة في امتصاص المواد الغذائية في الجسم.

سنتعرف في هذا المقال على أهمية اختبار تحمل الزايلوز، والاستعداد له وكيفية إجرائه ومخاطره.

يستخدم الاختبار غالبًا في الحالات الآتية:

  • اضطرابات سوء الامتصاص (عدم القدرة على هضم وامتصاص المواد الغذائية من الطعام).
  • سبب عدم زيادة وزن الأطفال خاصة أنهم يأكلون كمية كافية من الطعام.

تحتاج لهذا الاختبار إذا ظهرت عليك أعراض اضطرابات سوء الامتصاص التي تشمل الآتي:

  • الانتفاخات والغازات.
  • ألم البطن.
  • إسهال مستمر.
  • فقر الدم.
  • سوء التغذية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • فقدان الوزن دون سبب، والأطفال الذين يعانون عدم زيادة الوزن.
  • تساقط الشعر وجفافه.
  • احتباس السوائل.

عوامل خطر سوء الامتصاص تشمل الآتي:

  • التاريخ العائلي لسوء الامتصاص أو التليف الكيسي (Cystic fibrosis).
  • شرب كميات كبيرة من الكحوليات.
  • استخدام أدوية معينة مثل: الملينات أو الزيوت المعدنية.
  • السفر إلى الهند أو أجزاء من جنوب شرق آسيا أو منطقة البحر الكاريبي.
  • جراحة الأمعاء.

يحدث الاختبار عن طريق أخذ عينات الدم والبول قبل وبعد شرب محلول يحتوي على 8 أونصات (الأونصة تعادل 28:30 مل) من الماء مخلوط بكمية قليلة من الزايلوز.

يُجرى هذا الاختبار عن طريق عدة خطوات وهي:

  1. يأخذ أخصائي الرعاية الصحية عينة الدم من وريد باستخدام إبرة صغيرة.
  2.  ستتجمع كمية الدم في أنبوبة الاختبار بعد إدخال الإبرة.
  3. تشرب محلول الزايلوز.
  4. يطلب منك الأخصائي أن ترتاح بهدوء.
  5. يُجرى اختبار دم آخر بعد ساعتين، وفي الأطفال بعد ساعة واحدة.

في هذا الاختبار ستبدأ في جمع عينة البول في الصباح بمجرد الاستيقاظ عن طريق الخطوات الآتية:

  • افرغ المثانة، ولكن لا تحتفظ بهذا البول.
  • اكتب الوقت الذي بدأت فيه؛ لأن هذا الاختبار يستغرق خمس ساعات.
  • خلال الخمس ساعات التالية، اجمع كل البول في وعاء كبير (يحتوي على بعض المواد الحافظة) ويسع حوالي 4 لتر.
  • افرغ المثانة في وعاء صغير ونظيف، ثم اسكب البول في الوعاء الكبير.
  • لا تلمس داخل الوعاء بأصابعك.
  • احفظ الوعاء الكبير في الثلاجة خلال مدة تجميع البول.
  • أفرغ المثانة لآخر مرة عند أو قبل انتهاء الخمس ساعات، وسجل الوقت.

عدم تناول أي طعام أو سوائل ماعدا المياه مدة 8:12 ساعة قبل الاختبار، والأطفال أقل من تسع سنوات يمتنعون مدة أربع ساعات، وإذا كنت تتناول بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الإندوميثاسين (Indomethacin) سيخبرك الطبيب بالتوقف مؤقتًا عن تناولها قبل الاختبار؛ لكي لا يحدث تداخل مع نتيجة الاختبار.

قبل 24 ساعة من إجراء الاختبار، يجب عليك أن لا تأكل الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكر الذي يسمى بنتوز المشابه للزايلوز، مثل المربى والمعجنات والفواكه.

يستغرق هذا الاختبار وقتًا طويلًا؛ لذا يمكنك إحضار شيئًا يُشغلك خلال الانتظار مثل قراءة كتاب.

يؤدي هذا الاختبار إلى بعض الآثار الجانبية وهي:

  • القيء والإسهال أو الدوار نتيجة تناول محلول الزايلوز؛ لذا أخبر طبيبك إذا كان لديك مشكلات بعد شرب المحلول.
  • اختبار البول يمكن أن ينتج عنه حالة الجفاف؛ لذلك اشرب السوائل الكافية بعد الاختبار لتعويض السوائل المفقودة.
  • اختبار الدم يمكن أن يسبب ألم بسيط أو كدمة في موضع الإبرة، ولكنها تختفي بسرعة.

يكون مستوى الزايلوز في الدم أعلى ما يمكن بعد حوالي ساعتين من شرب محلول الزايلوز، ويتخلص الجسم من كل الزايلوز في البول بعد حوالي خمس ساعات، وفي حالة عدم قدرة الأمعاء على امتصاص الزايلوز بصورة صحيحة، تنخفض نسبة الزايلوز في الدم والبول.

يختلف كل معمل عن الآخر في المعدل الطبيعي للاختبار، والتقرير المعملي يجب أن يوضح المعدل الطبيعي الذي يستخدمه لكل اختبار، وينظر طبيبك إلى النتائج بناءًا على عمرك وصحتك وعومل أخرى؛ فإن النتيجة يمكن ألا تكون في المعدل الطبيعي، ولكنها تكون طبيعية بالنسبة لحالتك.

إذا كانت النتائج أقل من الكمية الطبيعية للزايلوز في الدم والبول، هذا يعني أنك تعاني اضطرابات سوء الامتصاص وهي:

  • مرض الاضطرابات الهضمية: اضطراب المناعة الذاتية يسبب حساسية شديدة للجلوتين الموجود في القمح والشعير والجاودار.
  • مرض كرون (Crohn’s disease): مرض يسبب التهاب وتورم وقرح القناة الهضمية.
  • مرض السوط (Whipple disease): مرض نادر يمنع الأمعاء الدقيقة من امتصاص المواد الغذائية. 

يحدث سوء الامتصاص أيضًا بسبب متلازمة الأمعاء القصيرة (Short bowel syndrome) التي يحدث فيها تقصير للأمعاء الدقيقة، مما يسبب عدم قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية، وهذه الظاهرة تحدث بصورة غير منتظمة منذ الميلاد أو بسبب عملية جراحية.

قد تكون النتائج المنخفضة أيضًا ناجمة عن الآتي:

  • عدوى طفيلية مثل: دودة الإنكلستوما والجيارديا.
  • القيء؛ نتيجة الأمراض المنقولة بالغذاء أو الإنفلونزا.
  • التهاب بطانة الأمعاء بسبب بعض الأدوية مثل: التتراسيكلين (Tetracycline) والكولشيسين.

إذا كانت نتيجة فحص الدم طبيعية ونتيجة البول منخفضة، فهذا يمكن أن يكون عرض لمرض كلوي أو سوء امتصاص، وسوف تحتاج إلى إجراء عدة اختبارات قبل تشخيص حالتك بدقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى