إصبع القدم المطرقية | الاسباب والعلاج وطرق الوقاية

“راحة الجسم تبدأ من القدمين” اعتدنا سماع تلك العبارة كثيرًا خاصةً عند شراء حذاء جديد، فهل جال بخاطرك يومًا أن ارتداء الأحذية غير المريحة لعدة ساعات يوميًا قد تتسبب في الإصابة بتشوهات وأمراض حقيقية بالقدم؟ إصبع القدم المطرقية هي إحدى تلك المشكلات الصحية.

لتتعرف على إصبع القدم المطرقية ما هي وما أسباب الإصابة بها وطرق الوقاية والعلاج، هذا ما نستعرضه في هذا المقال.

ما هي إصبع القدم المطرقية؟

هو انحناء بشكل واضح وغير طبيعي في أصابع القدم الوسطى (الإصبع الثاني أو الثالث أو الرابع بالقدم)، ينتج عنه تشوه واضح في شكل الإصبع تجعله أشبه بالشاكوش او المطرقة؛ لذلك تُعرف تلك الحالة بإصبع القدم المطرقية.

وتكون إصبع القدم المطرقية في بداية الإصابة بها مرنة بالقدر الذي يسمح بعلاجها بطرق بسيطة، ولكن في مراحل متقدمة قد يُضطر إلى التدخل الجراحي لتقويم هذا التشوه.

من هم الأكثر عرضة للإصابة باصبع القدم المطرقية؟

تعد السيدات والفتيات أكثر عرضة من الرجال للإصابة بتلك المشكلة الصحية؛ نتيجة لارتدائهن الأحذية ذات المقدمة المدببة والكعب العالي التي تتسبب في ضغط على أوتار ومفاصل إصبع القدم بشكل كبير، مما يدفع أصابع القدم للانحناء بدلًا من بقائها بشكل مستقيم.

وتوجد عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بتلك الحالة المرضية، نذكر منها:

  • حادث أو إصابة بأصابع القدم نتيجة الارتطام بجسم صلب.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • ارتداء الأحذية غير المناسبة لمقاس وطبيعة القدم.
  • الإصابة بتلف في النخاع الشوكي أو الأعصاب المحيطة به.
  • إذا كان إصبع القدم الكبير متجهًا نحو الداخل فيما يعرف بإبهام القدم الأروح، الذي يشكل ضغطًا على باقي أصابع القدم.

أعراض ومضاعفات مصاحبة لاصبع القدم المطرقية

قد يبدأ الأمر بالشعور بعدم ارتياح عند ارتداء الحذاء مع عدم القدرة على المشي والشعور بألم طفيف، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل:

  • تورم واحمرار بأصابع القدم.
  • الإصابة بالكالو أو ما يعرف بمسمار القدم؛ نتيجة لاحتكاك أصابع القدم بباطن الحذاء.
  • الشعور بألم يصاحب حركة مشط القدم والمشي، تصل إلى حد عدم القدرة على المشي بشكل سليم.
  • صعوبة في فرد أصابع القدم قد يصل إلى حد التصلب.

ومن الجدير بالذكر أنه، يجب على مرضى السكري والمصابين بضعف الدورة الدموية الطرفية سرعة التوجه للطبيب عند ظهور أي من الأعراض السابقة؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة وقد تُمثل إصابتهم بإصبع القدم المطرقية مشكلة صحية بالغة الخطورة بالنسبة لهم.

طرق تشخيص إصبع القدم المطرقية

يتمكن الطبيب من تشخيص تلك الحالة بمجرد فحص القدم، ولكن قد يستلزم الأمر إجراء التصوير باستخدام أشعة X؛ لتحديد مدى تضرر الأربطة والمفاصل وتحديد نوع العلاج المناسب للحالة.

ومن الجدير بالذكر أنه، قد يستلزم الأمر إجراء بعض الفحوصات الإضافية في حالة الإصابة بداء السكري وضعف الدورة الدموية في الأطراف؛ للتأكد من سلامة الأوعية الدموية والأعصاب الطرفية بالقدم.

علاج إصبع القدم المطرقية

يتوقف نوع العلاج على تحديد شدة الإصابة ومدى تضرر عظام ومفاصل مشط القدم، وتُصنف طرق العلاج إلى:

علاج الإصابات البسيطة والمتوسطة:

وتُعرف بالإصبع المطرقية المرنة وتكون في بداية الإصابة ولا يزال الإصبع مرنًا؛ فيمكن تقويمه واستعادة وضعه المستقيم باستخدام بعض العلاجات البسيطة مثل:

  • ارتداء الأحذية الواسعة ذات المقدمة العريضة، احرص أن يكون هناك مسافة كافية بين أصابع قدمك وطرف الحذاء.
  • تجنب ارتداء الأحذية الضيقة ذات الكعب العالي لفترات طويلة.
  • استخدام وسائد القدم والحشوات الطبية للأحذية، التي تعمل على تخفيف الاحتكاك والضغط على أصابع القدم.
  • أجهزة تقويم العظام الطبية البسيطة التي تعمل على إبقاء أصابع القدم بشكل مستقيم قدر الإمكان.
  • ممارسة تمارين القدم التي يوصي بها الطبيب المختص لاستعادة توازن وقوة العضلات في مشط القدم.
  • تناول المسكنات لتقليل الشعور بالألم وقد يوصي الطبيب باستخدام حقن الكورتيزون في حالة الالتهاب الشديد.

علاج الإصابات الشديدة:

لا تعد الجراحة الاختيار الأول لعلاج اصبع القدم المطرقية ولكن قد يلجأ الأطباء للتدخل الجراحي في الحالات الشديدة، التي تُعرف بالإصبع المطرقية الصلبة التي يتعذر فيها إعادة أصابع القدم للوضع المستقيم؛ نتيجة للتلف الشديد بالأربطة والمفاصل.

وتُجرى الجراحة تحت تأثير المخدر وتكون غير معقدة، لا تستغرق الكثير من الوقت دون الحاجة للبقاء في المستشفى لوقت طويل، يتعافى المريض منها في خلال أسابيع ويصبح بعدها قادرًا على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.

كيف تتجنب الإصابة بإصبع القدم المطرقية؟

الابتعاد عن أسباب الإصابة هي أساس طرق الوقاية، وإليك عزيزي القارئ بعض النصائح لتجنب الإصابة بالإصبع المطرقية، مثل:

  • ارتداء الأحذية المناسبة لطبيعة أنشطتك اليومية والملائمة لقدمك.
  • فحص القدم بعناية في نهاية اليوم، وتفقد مواضع الألم وتحديد السبب يحد من تفاقم المشكلة.
  • الحصول على تدليك للقدم يعمل على تحسين الدورة الدموية بها بالإضافة إلى استعادة توازن وقوة العضلات في الأصابع.

ختامًا، ليس من الضروري أن يكون الحذاء باهظ الثمن ولكن يكفي أن يكون مريحًا، فلا تتجاهل الشعور بأي ألم أو تنميل في أصابع قدمك فربما يكون مؤشرًا لبداية مشكلة صحية مثل الإصابة بإصبع القدم المطرقية، والاكتشاف المبكر لها يقي من التعرض لمضاعفات خطيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى