أيام الخصوبة والتبويض | ما هي وما علاماتها وما يؤثر عليها

أيام الخصوبة والتبويض، هي عبارة عن أوقات محددة من الشهر، والتي يكون فيها جسد المرأة مستعدًا لحدوث الحمل.

تزداد احتمالية حدوث الحمل في هذه الفترة، حيث يكون الجسم مهيأ لحدوث عملية الإخصاب وحمل الجنين.

يتم تحديد هذه الفترة الزمنية عن طريق العديد من العوامل مثل التغيير الذي يحدث في نسبة الهرمونات الجنسية، وأيضًا مدة الدورة الشهرية.

أيام الخصوبة

هي الأيام التي تزداد بها احتمالية حدوث الحمل، حيث تتراوح هذه الفترة بين 5 إلى 6 أيام قبل يوم التبويض، بالإضافة إلى يوم التبويض أيضًا، لذلك إذا كانت المرأة ترغب بالحمل، فيجب عليها حساب هذه المدة جيدًا عن طريق الوسائل المستخدمة في ذلك.

هذه الأيام تكون البويضة جاهزة للتلقيح، حيث تظل حية داخل قناة فالوب إلى مدة تصل إلى 24 ساعة، وإذا وصل إليها حيوان منوي، يتم تخصيبها وتكوين الزيجوت.

وكذلك يمكن للحيوانات المنوية أن تظل حية داخل رحم المرأة لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام، وهذه الأيام يمكن أن تكون ايام الخصوبة التي تسبق يوم التبويض.

أيام التبويض

هي الفترة الزمنية التي يتم فيها إنتاج بويضة ناضجة في المبيض، وإطلاقها في قناة فالوب، حيث تلتقطها الزوائد الموجودة في أول القناة، وترسلها إلى المبيض.

يتم التحكم في هذه العملية عن طريق هرمونات يفرزها الجزء الأمامي للغدة النخامية وهي:

  • هرمون FSH.
  • هرمون LH.

وتختلف فترة التبويض من سيدة لأخرى تبعًا لإختلاف وقت الدورة الشهرية لها، حيث أنَّ الشائع عن أيام التبويض أنها تبدأ قبل 14 يوم من بداية الدورة الجديدة، أي في منتصفها تقريبًا.

ولكن هناك من يخالف هذه القاعدة، لذلك تم تحديد فترة أيام التبويض من 8 إلى 21 يوم قبل بداية الدورة الجديدة.

في أيام الخصوبة والتبويض قد يتعرض الجسم لأمرين وهما:

  • إمَّا حدوث إخصاب للبويضة عن طريق حيوان منوي، ويتكون الزيجوت والذي ينمو ليصبح جنين فيما بعد.
  • أو لا يحدث إخصاب وتموت البويضة وتسقط بطانة الرحم وتنزل في صورة دم الحيض.

كيف أعرف أنني في أيام الخصوبة والتبويض؟

هناك عدة أعراض تظهر على جسم المرأة عندما تكون في فترة التبويض مثل:

  • الإفرازات المهبلية.
  • التغيير في درجة الجسم القاعدية.
  • الزيادة في إفراز هرمون LH.
  • آلام في البطن.

الإفرازات المهبلية

هذه الإفرازات تخرج من المهبل وعنق الرحم، وتعمل على الحفاظ على رطوبة المهبل، ولها وظيفة مناعية وهي مقاومة الميكروبات ومنع دخولها للجسم.

هذه الإفرازات شفافة اللون ورقيقة وغير لزجة، وتكون على هذا الحال حتى يقترب أيام الخصوبة والتبويض.

أمَّا في أيام التبويض، تصبح هذه الإفرازات أكثر سُمكًا، ولزجة تشبه زلال البيض، وهذا يدل على بداية أيام التبويض.

التغيير في درجة الجسم القاعدية

تتغير درجة حرارة الجسم عن الطبيعي لها في أيام الخصوبة والتبويض، حيث ترتفع ارتفاع طفيف بين نصف الدرجة والدرجة المئوية في أيام التبويض، أو في الأيام التي تلي يوم الخصوبة.

لذلك من المفيد جدًا أن تتابع المرأة درجة حرارتها كل يوم لمدة شهرين في الصباح الباكر وقبل بذل أي جهد، وذلك لتستطيع تحديد أوقات ارتفاع حرارتها، و تتنبأ بموعد التبويض الخاص بها.

الزيادة في إفراز هرمون LH

هذا الهرمون يُسمى باسم الهرمون المنبه للجسم الأصفر، حيث يحدث ارتفاع في نسبة هذا الهرمون قبل حدوث التبويض بمدة زمنية تصل إلى 36 ساعة.

هذا الهرمون مسؤول عن حدوث انفجار للجسم الأصفر، وخروج البويضة، لذلك الزيادة في هذا الهرمون دليل على نضج البويضة واقتراب موعد خروجها لقناة فالوب.

لذلك من المهم جدًا متابعة نسبة هذا الهرمون كل شهر عن طريق وسائل التحاليل، لمعرفة أيام الخصوبة والتبويض الصحيحة، والتي تزداد فيها فرص حدوث الحمل.

آلام في البطن

من علامات حدوث التبويض وخروج البويضة، هو الشعور بآلام في أسفل البطن في جهة المبيض، وتستمر هذه الآلام من ساعات إلى عدة أيام، حيث تختلف تبعًا للحالة الجسم الطبيعية.

كما أن بعض النساء قويات الملاحظة يشعرن بوخزة قوية مؤلمة في المبيض في لحظة انطلاق البويضة تستمر لدقيقة أو عدة دقائق ثم تنتهي، لذلك هي من العلامات التي تفرق بين أيام التبويض أو حدوث أي أمراض أخرى في البطن أو الحوض.

5 أسباب تؤدي إلى حدوث اضطرابات في عملية التبويض

اضطرابات أيام الخصوبة والتبويض تعد من أكبر المشاكل التي تواجه النساء حول العالم، فهي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات في عملية التبويض نفسها أو أنها قد تسبب أحد المشاكل الخطيرة مثل العقم و سرطان الرحم.

تكيس المبايض

تحدث هذه المشكلة نتيجة حدوث خلل في تنظيم الهرمونات داخل الجسم، مما يؤدي إلى تكون ما يشبه الكيس أو الحوصلة على المبيض تمنع خروج البويضات وتحول دون عملية التبويض.

ومن علامات تكيس المبايض:

  • حدوث العقم.
  • السمنة.
  • ظهور حب الشباب على الوجه.
  • الإصابة بمرض السكر.
  • وجود الشعر الزائد على الوجه بشكل كثيف.

الإفراط في إفراز هرمون البرولاكتين

قد يحدث خلل في إفراز هرمون البرولاكتين بسبب تناول أدوية معينة، أو حدوث خلل في التنظيم الهرموني، وهذا يؤدي إلى حدوث خلل في الهرمونات الجنسية المسئولة عن عملية التبويض، ونتيجة لذلك قد لا تحدث عملية التبويض في موعدها الصحيح.

انسداد قناة فالوب

يحدث انسداد في قناة فالوب بسبب بعض جراحات البطن، أو انتقال بعض الأمراض والفيروسات عن طريق حدوث عدوى جنسية.

انسداد قناة فالوب يؤدي إلى عدم وصول البويضة الناضجة إلى مكانها الصحيح داخل القناة، ويمنع أيضًا وصول الحيوان المنوي إلى البويضة لتلقيحها ليحدث الحمل، ونتيجة لذلك يحدث اضطراب في أيام الخصوبة والتبويض عند المرأة، وقد تصاب بالعقم.

خلل في إفرازات الغدة النخامية

عند إصابة الغدة النخامية بأي خلل أو مرض، يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في إفرازها للهرمونات، ومن هذه الهرمونات هرموني FSH و LH، فهما مسئولان عن حدوث عملية التبويض بشكل سليم وفي الموعد المحدد لها من الشهر، لذلك أي خلل فيهما يؤثر على هذه العملية، ويؤثر أيضًا على الدورة الشهرية بشكل عام.

بطانة الرحم المهاجرة

تحدث هذه الحالة عند نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، وقد ينمو فوق الأعضاء التناسلية الأخرى مثل المبيض أو قناة فالوب، أو الأعضاء الجسدية في منطقة الحوض مثل الأمعاء.

هذا النسيج يتأثر بالهرمونات الجنسية والتي تؤثر على الرحم، مما يؤدي إلى نموها وزيادة سمكها، وهذه يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية وحدوث نزيف حاد.

قد يحدث خلل في عمل المبايض، أو انسداد في قناتي فالوب، وذلك بسبب نمو هذا النسيج المشابه لبطانة الرحم عليهما، مما يسبب مشاكل في عملية التبويض، أو يمنع إنتاج البويضات بشكل سليم، وبالتالي يؤثر على أيام الخصوبة والتبويض عند المرأة.

أيام الخصوبة والتبويض، هي الأيام التي ينتج فيها الجسم بويضة ناضجة، وتكون المرأة فيها أكثر خصوبة من غيرها من أيام الشهر، حيث تكون الهرمونات الجنسية في أحسن حالاتها وفي أعلى مستوياتها، فإذا كنتِ تخططين للحمل فعليكِ بالانتباه والتركيز على هذه الأيام.

وفي حالة عدم إنتظام الدورة الشهرية أو حدوث بعض الاضطرابات التي تؤدي إلى عدم حدوث التبويض بشكل صحيح، فعليكِ مراجعة طبيبك الخاص لمعالجة الأمر، ولمنع حدوث أي مشاكل متقدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى