أنواع الكوليسترول | فوائده وأضراره ووظيفته وعلاقته بمرض السكري

مِن بين جميع المركبات الموجودة في أجسامنا، قد يكون الكوليسترول أكثرهم شهرة. هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول هذه المادة الدهنية. على الرغم من كونها اسمًا مألوفًا. في هذا المقال سنُلقِي بعض الضوء على أنواع الكوليسترول.

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول “Cholesterol” هو مادة شمعية دهنية. توجد في جميع الخلايا الموجودة في الجسم. ينتمي إلى عائلة الستيرويدات (Steroids). وهو غير قابل للانحلال في الدم، ويجب أن يرتبط ببعض المجمعات البروتينية التي تسمى (Lipoproteins).

أنواع الكوليسترول

تختلف أنواع الكوليسترول وفقًا لنوع البروتين الدهني المرتبط به، فينقسم إلى:

  • بروتين دهني عالي الكثافة. High-density lipoprotein cholesterol؛ اختصاره (HDL). وفوائده تتمثل في نقل الكوليسترول الموجود في الجسم إلى الكبد، وهناك يتم تكسيره والتخلص منه. لذلك يسمى النافع.
  • بروتين دهني منخفض الكثافة. Low-density lipoprotein cholesterol؛ اختصاره (LDL). ويعتبر من أخطر الأنواع. لأن ارتفاع مستوياته عن الحد الطبيعي يشكِل خطرًا كبيرًا. ذلك لأنه يسبب الكثير من الأمراض التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة. لذلك يسمى الضار.

يُحمِل الكوليسترول من الكبد إلى مجرى الدم، فيتراكم على جدران الشرايين والأوعية الدموية. مما يؤدي إلى الإصابة ببعض أمراض القلب والسكتة الدماغية.

أين يتم تصنيع الكوليسترول؟

الكوليسترول يأتي من مصدرين رئيسيين: هما الكبد والنظام الغذائي؛ حيث أن حوالي ٨٠% من الكوليسترول يتم تصنيعه في الكبد. أما الـ٢٠% المتبقية تأتي عن طريق العناصر الغذائية التي يتم تناولها.

الوظيفة الأساسية للكوليسترول 

يلعب الكوليسترول دورًا هامًا في:

  1. تحقيق التوازن الخلوي.
  2. تصنيع الهرمونات مثل هرمون الإستروجين والتستوستيرون وهرمونات الغدة الكظرية.
  3. إنتاج كل من فيتامين دال والعصارة الصفراوية التي تساعد الجسم على هضم الدهون، وامتصاص العناصر الغذائية المهمة.
  4. بناء أغشية الخلايا.

آلية انتقال الكوليسترول في الدم

بالإضافة إلى وظائفه الهامة في الجسم، فإن الطريقة التي ينتقل بها تحدِث فرقًا أيضًا فيما إذا كان نافعًا بالصحة أو ضارًا بها.

ينتقل الكوليسترول من الكبد إلى أنسجة الجسم عن طريق الدم. ويتم ذلك بواسطة نوعية خاصة من البروتينات الدهنية. فتأخذ الخلايا ما تحتاج إليه، وأما الزائد منه يبقى في مجرى الدم. إلى أن تلتقطه بروتينات دهنية أخرى ومن ثَم تعيده إلى الكبد.

تحليل الكوليسترول في الدم ومعدله الطبيعي

هو عبارة عن اختبار بسيط لعينة صغيرة من الدم. وهام لمعرفة النسبة الطبيعية لكل نوع من أنواع الكوليسترول.

قد يكون تحليل البروتين دهني (صائم) أو (غير صائم). سوف يخبرك أخصائي المختبر إذا كان عليك الصيام. في هذه الحالة يطلب منك التوقف عن الطعام والشراب لمدة تتراوح من ٩ إلى ١٢ ساعة قبل إجراء التحليل.

وفيما يلي عرض مبسط لهذه القيم الطبيعية (مقدَرة بالمليجرام لكل ديسيلتر):

 (Total cholesterol(HDL + LDL ويكون أقل من ٢٠٠ مج/دل.
 (LDL) ويكون أقل من ١٠٠ مج/دل.
(HDL) ويكون أعلى من ٤٠ مج/دل.
القيم الطبيعية للكوليسترول في الدم (مقدَرة بالمليجرام لكل ديسيلتر)

أنواع الكوليسترول بين الحقيقة والخرافات

توجد معلومات كثيرة خاطئة حول أنواع الكوليسترول سواء الضار أو النافع.

والآن سوف نعرض بعض من هذه الخرافات المنتشرة و نصححها.

  • كل الكوليسترول ضار بالصحة؛ تعتبر من أكثر الخرافات انتشارًا. ولكن الحقيقة:هي أن بعض أنواع الكوليسترول ضرورية للصحة الجيدة لجسم الإنسان.
  • ظهور بعض الأعراض نتيجة ارتفاع نسبته في الدم. وهذه أسطورة أخرى، حيث أن في معظم الحالات لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضًا.
  • الكوليسترول ليس دائمًا سيئً. إنما الخطأ يكمن في طريقة التعامل معه بشكل سيئ في أسلوب حياتنا اليومى.

ولهذا السبب يوصَى بإجراء فحوصات دم دورية.

الكوليسترول وعلاقته بمرض السكري

تشير الأبحاث إلى أن مرض السكري يمكن أن يسبب حالة تعرف باسم خلل الشحوم السكري. هذا الخلل يرتبط بمستويات منخفضة من (HDL). وأيضًا مستويات مرتفعة من(LDL)، وكذلك الدهون الثلاثية.

حوالي ٧٠% من مرضى السكري من النوع الثاني يعانون من خلل شحميات الدم السكري.

أما المرضى من النوع الأول، عادة ما يكون لديهم مستويات طبيعية من الكوليسترول.

عادات صحية للحصول على مستوى كوليسترول جيد

  • ممارسة الرياضة: المشي أو ركوب الدراجات أو الجري لمدة لا تقل عن ٣٠ دقيقة يوميًا.
  • الإقلاع عن التدخين: حيث أن التدخين يدمر الأوعية الدموية. ويزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية وغيرها.
  • إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
  • إنقاص الوزن: حيث أن فقدان الوزن بشكل صحي يمكن أن يساعد في خفض النوع الضار (LDL). وهذا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي (metabolic syndrome). التي تمثل خطورة بالغة. هذا لما تشمله من مستويات عالية من الدهون الثلاثية (Triglycerides). وكذلك انخفاض في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، وزيادة الوزن.
  • تناول أطعمة غنية بالدهون غير المشبعة (سواء الدهون الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة).
  • الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.

أغذية تساعد على تنظيم الكوليسترول

تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المصاحبة لارتفاع مستويات الكوليسترول مثل:

  • المكسرات.
  • الثوم.
  • الفاكهة مثل التفاح والافوكادو.
  • زيت الزيتون وجوز الهند.
  • الباذنجان.

مشروبات تساعد في المحافظة على مستوي الكوليسترول

  • الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مركبات مضادة للأكسدة. تساعد على خفض معدلات الكوليسترول الضار (LDL).
  • مشروبات الكاكاو: الكاكاو هو المكون الرئيسي في الشيكولاتة الداكنة (Dark chocolate). الذي يحتوي على مضادات الأكسدة التي تعمل على تحسين نسبة (HDL).
  • عصير الطماطم: الطماطم غنية بمركب (الليكوبين). الذي يعمل على تقليل معدل الكوليسترول الضار في الدم.
  • منتجات الشوفان: يحتوي الشوفان على بيتا جلوكان. التي تفرز مادة شبيهة بالهُلام في الأمعاء وتتفاعل مع أملاح الصفراء، وتقلل من امتصاص الكوليسترول.

ختامًا الصحة من نعم الله التي أنعم بها علينا. لذا من الواجب علينا جميعًا الحفاظ عليها باتباع العادات الصحية السليمة، واتباع حمية غذائية، ومعرفة أنواع الكوليسترول النافعة لنا، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، والابتعاد عن كل ما يلحِق الضرر بأجسادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى