ألم الورك أثناء الحمل | الأسباب والأعراض والعلاج
إذا كنت تعانين من ألم الورك أثناء الحمل فأنت لست وحدك، حوالي 32٪ من النساء يعانين من نوع من آلام الورك أثناء الحمل، قد يتركز الألم على جانب أو مؤخرة الورك أو في منطقة حزام الحوض عامة.
يمكن أن يبدأ ألم الورك في أي وقت أثناء الحمل ، ولكن من المرجح أن يحدث في الثلث الثاني والثالث من الحمل مع نمو جنينك واستعداد جسمك للولادة.
تابعي القراءة لمعرفة سبب تعرض النساء الحوامل إلى ألم الورك أثناء الحمل، وما هي أسباب ذلك وكيف يمكن أن يشعرن بالراحة، ونوضح أيضًا متى يكون من الأفضل رؤية الطبيب.
ما هو ألم الورك أثناء الحمل؟
ألم الورك أثناء الحمل (Hip Pain During Pregnancy) هو شعور المرأة خلال أي وقت من مرحلة الحمل بالم وضغط في منطقة الورك، التي تشمل عدداً من المفاصل والأربطة والعظام التي تشكل منطقة الحوض.
يعتبر الوركين الأكثر عرضة للألم أثناء الحمل بسبب الدور الذي يلعبانه في دعم الجسم والحركة، حيث يمكن أن يؤدي الوقوف لفترات طويلة والجلوس أو الاستلقاء في أوضاع معينة إلى تفاقم ألم الوركين أثناء الحمل.
ما هي أسباب ألم الورك أثناء الحمل؟
تكمن الأسباب خلف الشعور بألم الورك أثناء الحمل فيما يلي:
- ازدياد وزن المرأة: خلال الحمل يحدث أن يزداد وزن المرأة بحوالي ١0 إلى 11 كيلوغراما، ومع ازدياد حجم الرحم يزيد ذلك من الضغط على العصب الوركي، نظرًا لأن غالبية زيادة الوزن المرتبطة بالحمل تميل إلى الحدوث في منطقة الوسط.
- هرمون ريلاكسين: حيث إنه هرمون يسبب تغيرات في أجزاء مختلفة من العظام والأربطة والأنسجة الضامة الأخرى مما يجعلها أكثر مرونة وعلى الرغم من أن هذه العملية ضرورية لاستيعاب نمو الرحم والولادة، إلا أنها قد تكون مؤلمة.
- وضع الجنين: استقرار وضغط الجنين على جانب واحد قد يجعله أكثر عرضة للضعف فيسبب ألما في الحوض والورك.
- هشاشة العظام: تكون بشكل مؤقت تحدث أثناء الحمل نتيجة إلى نقص بعض المعادن كالكالسيوم والبوتاسيوم.
- وضعية النوم: تكرار النوم على أحد الجانبين قد يسبب ضغطًا على المفاصل فيترك الإحساس بالألم على الورك.
- عرق النسا: الضغط الذي يمارسه الرحم على العصب الوركي قد يسبب الألم في الثلث الأخير من الحمل ، فهو يترك إحساسًا بالوخز في الوركين والأرداف والفخذين.
الأعراض
يمكن للحامل أن تشعر بألم في الورك في أي وقت من الحمل، ولكن غالباً ما تشتكي النساء الحوامل من الم الورك في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتظهر تلك الآلام بشكل أكبر عند أداء بعض المهام اليومية عن غيرها وهي كالتالي:
- أثناء المشي لفترات طويلة.
- عند ارتداء الملابس والأحذية
- خلال الحركة أثناء النوم في السرير.
- أثناء قيادة السيارة.
- صعود ونزول الدرج.
- عند ممارسة الجماع.
متى يبدأ ألم الورك أثناء الحمل؟
الأكثر شيوعًا خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ورغم ذلك فيمكن أن يبدأ الم الورك أثناء الحمل في وقت مبكر من الثلث الأول من الحمل، حيث يختلف حسب مدى صحة المرأة الجسدية والممارسات اليومية من الوقوف والحركة ووضعيات النوم.
الأكثر عرضة
توجد بعض العوامل التي تجعلك أكثر من غيرك عرضة إلى الم الورك أثناء الحمل ومنها ما يلي:
- التاريخ المرضى بإصابة سابقة في الحوض أو أسفل الظهر.
- الوظائف ذات الجهد البدني العالي وحمل الأشياء الثقيلة.
- السمنة المفرطة.
- تكرار الولادة وخاصة لو بينها وقت قصير.
- وضعية الجنين أثناء الحمل.
كيف يمكنك الوقاية من ألم الورك أثناء الحمل؟
بعض النقاط المهمة التي ننصحك بمراعاتها قد تساعدك على الوقاية من ألم الورك أثناء الحمل وهي كالتالي:
- تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- مراقبة الزيادة في الوزن.
- ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي واليوجا.
- الحرص على ارتداء الأحذية المريحة.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- النوم بوضعية مريحة مع وضع دعامات من وسائد الحمل.
- المتابعة المستمرة مع طبيبك واستشارته قبل القيام بأي عمل غير اعتيادي.
كيف تخففين ألم الورك أثناء الحمل من المنزل؟
إليك خمسة أشياء يمكنك القيام بها لتخفيف ألم الورك من المنزل والتي قد تساعدك على الشعور بالتحسن وهي كما يلي:
- التمارين الرياضية
تعد من أهمها ممارسة اليوجا حيث تحتوي علي مجموعة من التمارين الفعالة في تمدد وبسط العضلات مما يساعد في تقليل الضغط على الوركين للمساعدة في تخفيف الآلام، بالإضافة إلى التمارين الرياضية التي تزيد من قوة العضلات المحيطة بالحوض والظهر، مثل المشي والسباحة.
- الماء الدافئ
الاستحمام بالماء الدافئ مع وضع القليل من ملح إبسوم لتحرير عضلاتك المشدوه مع مراعاة أن يكون الماء دافئا وليس شديد الحرارة.
أيضا كمادات الماء الدافئ أو وضع قربة من الماء الساخن على مكان الألم لمدة ١٥ دقيقة يومياً حيث يساعد الدفء على تدفق الدم إلى المنطقة، كما أنه يقلل من تصلب المفاصل والتشنجات العضلية.
- التدليك
تدليك لمناطق الحوض وأسفل الظهر بشكل خفيف يوميا يساعد على إراحة الجسم وتقليل الشد الواقع على الوركين.
- وضعية نوم مريحة
تغيير وضعية النوم حيث يكون النوم على أحد الجانبين مع ثني الركبتين فقد يقلل من ألم الورك أثناء النوم، ويمكنك أيضا استخدام وسادة الحمل لدعم الظهر والانحناء عليها، الاستمرار اليومي سوف يساعدك على تحسن الم الورك أثناء الحمل بشكل أسرع.
- حزام دعم الحوض
هو جهاز داعم يمكنك استخدامه حول منطقة الحوض لدعم الوركين وتخفيف الضغط الواقع عليهما.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
بالرغم أن الم الورك أثناء الحمل أمر طبيعي وخاصة في الشهور الأخيرة، ولكن قد يدعو إلى القلق في حالة أن الالم مصحوب بضغط أو وجع في منطقة الحوض وينتشر نحو الفخذين قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، فمن الممكن أن يكون هذا علامة على الولادة المبكرة.
من الأعراض الأخرى السابقة على الولادة التي قد ترافق هذا الألم: تقلصات أسفل البطن، ألم أسفل الظهر أو إفرازات بنية اللون من المهبل.
وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بأدوية لا تستلزم وصفة طبية للمساعدة في علاج ألم الورك أثناء الحمل، ويجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن تناول الدواء بدقة حيث قد يوجد بعض الآثار الجانبية الشائعة لتلك الأدوية.
هل سيختفي ألم الورك أثناء الحمل بعد الولادة؟
عند معظم السيدات يقل الألم بعد الولادة نتيجة لعدم وجود تأثير لوزن الطفل على المفاصل.
ننصحك بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مع نظام غذائي مناسب للمتابعة في هذا التحسن.
هل توجد علاقة بين ألم الورك أثناء الحمل ونوع الجنين؟
توجد العديد من الطرق لمعرفة نوع الجنين منها الطبي ومنها ما يقوم على معتقدات متوارثة بين الاجيال، وتقول هذه العادات والتقاليد إن معاناة المرأة من الم في الورك الأيسر خلال الحمل يعني أن الجنين بنت في حين أن معاناتها من ألم في الورك الأيمن فيعني أن الجنين ذكر.
في الواقع لا يوجد أي دليل طبي وعلمي يؤكد على هذا الحديث المتوارث، فننصحك بالمتابعة بالطرق الطبية الحديثة مثل السونار مع طبيبك لمعرفة نوع الجنين.
ختاما، لاداعي للقلق من ألم الورك أثناء الحمل فهو أمر طبيعي خاصة في الشهور الأخيرة، إهتمي بالتغذية الصحية والتمارين الخفيفة لتقليل الشعور بالألم الذي سوف ينتهي عند قدوم طفلك.