ألم الصدر .. أسباب ألام الصدر المختلفة والتشخيص وطرق علاجه
ألم الصدر له أعراض عديدة ومتنوعة وقد تتداخل هذه الأعراض مع بعضها البعض. ويمكن علاجها بنجاح تام وذلك إذا لجأ المريض إلى الطبيب لمعرفة التشخيص الصحيح. وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة والحصول على العلاج المناسب، لذلك تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال لتتعرف على أسباب هذا الألم، وكيفية علاجه.
ما هي أعراض ألم الصدر؟
ألم الصدر له أعراض عديدة ومتنوعة نذكر منها ما يلي:
- ألم حاد عند التنفس.
- الألم الممتد لفترة من الزمن.
- الشعور بالامتلاء وضيق في التنفس.
- ألم في منتصف الصدر وضيق في التنفس.
- الدوخة والضعف والتعرق المصحوب بالقشعريرة.
- ضيق مفاجئ مع صعوبة التنفس وخفقان في القلب.
- حرقان في الصدر أو القرب منه قد يصاحبه غثيان وقيء.
- الشعور بألم شديد يتنقل ما بين الرقبة والكتف وإحدى الذراعين أو كليهما.
ما هي أسباب ألم الصدر؟
يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي تتعلق بألم الصدر ومنها ما يلي:
أسباب متعلقة بالرئتين
- الانسداد الرئوي: وهو الذي يعيق تدفق الدم إلى أنسجة الرئة ويعرف (بالانصمام الرئوي).
- التهاب الجبنة: وهو التهاب الغشاء الذي يغطي الرئتين وعادة ما يسبب ألم عند الاستنشاق.
- انهيار الرئة: يحدث انهيار الرئة عند وصول هواء إلى الفراغ الواقع بين الرئة والأضلاع، ويسب ألم مفاجئ يستمر لعدة ساعات ويكون مصحوب بضيق في التنفس.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم الرئوي: في هذه الحالة يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الشرايين التي تحمل الدم إلى الرئتين.
النوبات القلبية
- ظهور ألم في البطن يصاحبه حموضة معوية.
- قلق وخوف يصاحبه غثيان ودوخة وتعرق وضيق في التنفس.
- ألم ضاغط يصيب الصدر لعدة دقائق يسبقه عادة ضيق في التنفس.
- الشعور بألم في الجزء العلوي من الجسم يصيب الذراعين أو إحداهما.
- وقد يظهر ألم في مناطق متفرقة مثل الكتف أو الرقبة أو الظهر.
أسباب متعلقة بالجهاز الهضمي
- تمزق المريء وهو من الأمراض التي تهدد الحياة على الفور.
- التهاب البنكرياس وهو من الأسباب المهددة للحياة.
- الارتجاع المعدي للمريء.
- اضطراب حركة المريء.
- تشنج عضلات المريء.
- فرط الحساسية المرئية.
- القرحة الهضمية.
- اضطرابات البلع.
الذبحة الصدرية
وهي أحد أسباب الألم إلا أنها هي في ذاتها عرض لمرض الشرايين التاجية الدقيقة، وتحدث الذبحة عند عدم وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب.
أعراض الذبحة الصدرية:
- ألم شديد وحاد بمنطقة الصدر.
- ألم شديد بالكتف أو أحد الذراعين أو كليهما.
- وقد يصيب الألم الفك أيضَا كما يوجد في الظهر.
الخوف والهلع الشديد
قد يكون الهلع الشديد أحد أسباب ألم الصدر، وذلك إذا مر الإنسان بفترات من الخوف.
وقد يصاحب هذا الشعور ألم وسرعة في ضربات القلب إلى جانب الدوخة والغثيان. وضيق في التنفس والتعرف الشديد، فإن كل هذه الأعراض تنبئ عن نوبة من الهلع. ويصاحب هذه الأعراض عادة ألم في الصدر.
بعض الأسباب الأخرى التي تسبب في ألم الصدر
- متلازمة الألم العضلي الليفي.
- عدوى الجهاز التنفسي.
- الإصابات والجروح.
وكذلك يؤدي ألم الصدر إلى بعض المضاعفات الأخرى، وذلك إذا استمرت لفترات طويلة مثل زيادة نوبات الهلع وزيادة القلق والتوتر والإصابة الاكتئاب.
أما إذا كانت هناك أعراض أخرى مصاحبة لألم الصدر بخلاف هذه الأعراض، فهي ليست خطيرة وإن كانت مزعجة في كثير من الأحيان.
تشخيص ألم الصدر
قد لا يكون ألم الصدر سببه خطير ولكنه من المحتمل أن يكون كذلك، فلهذا لابد من مراقبة الأعراض جيدا، وضرورة الذهاب إلى الطبيب إذا استمرت هذه الأعراض بدون انقطاع مع ازدياد في حدة الألم، أو ظهور أعراض جديدة معها. وكذلك إذا كان هناك اشتباه بأن هذه الأعراض قد تكون مقدمة لنوبة قلبية.
وحيث أن أسباب ألم الصدر عديدة ولها أعراض متداخلة فقد تتشابه في بعض الأحيان. وقد تختلف في أحيان أخرى لذلك فإنه عادة ما يلجأ الطبيب باتخاذ الإجراءات والاختبارات اللازمة للتشخيص الصحيح المسبب للألم ومنها:
- القيام بفحص بدني ومراجعة التاريخ الصحي للمريض وتوجيه بعض الأسئلة.
- قياس مستويات الأكسجين بالدم (قياس التأكسج النبضي).
- تخطيط كهربية القلب وقد يجرى لأكثر من مرة لقياس نشاط القلب.
- اختبارات الدم والتي تظهر بروتينات معينة عند حدوث نوبة قلبية.
- التصوير المقطعي المحوسب (ct) للبطن في بعض الأحيان.
- تحليل الدم لقياس إنزيم الذي ينتجه البنكرياس.
- التصوير المقطعي المحوسب (ct) للرئتين.
- أشعة سينية للصدر أو المريء.
- اختبار الجهد، وتوجد بعض التعليمات التي ينبغي القيام بها عند اختبار الجهد وهي:
- الامتناع التام عن الطعام والشراب فيما عدا الماء وذلك قبل 4 ساعات من إجراء الاختبار.
- الابتعاد عن المأكولات والمشروبات التي تحتوي على كافيين قبل 24 ساعة من إجراء الاختبار.
- إذا كان المريض يتناول بعض الأدوية فلا يتم إيقافها إلا بعد استشارة الطبيب.
- ارتداء الملابس المريحة والمناسبة للاختبار.
علاج ألم الصدر
ويتم العلاج بناء على التشخيص حيث يقوم الطبيب بوصف الدواء المناسب للحالة وعادة يتم العلاج بنجاح تام بمجرد تحديد سبب الألم ومن هذه الأدوية ما يلي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات في حالات الاكتئاب.
- مثبطات مضخة البروتون والتي تستخدم لعلاج ارتجاع المريء.
- هناك بعض الحالات تحتاج إلى العلاجات بالتهدئة والكلام وهم الذين يعانون الخوف المزمن.
- القيام ببعض التمرينات أوالعلاج الطبيعي أو وسادة التدفئة إذا كان ألم ناتج عن مشكلة في العضلات.
إلى جانب التشخيص ووصف الدواء يجب أتباع تعليمات الطبيب:
- تجنب كل ما يؤدي إلى التوتر والقلق أو الإجهاد.
- الامتناع عن التدخين والتواجد في أماكن جيدة التهوية.
- الابتعاد عن كل ما هو من شأنه أن يحدث مضاعفات خطيرة.
- الالتزام بنظام غذائي صحي مناسب مع ممارسة الرياضة المناسبة.
- وقد يلزم الأمر في بعض الأحيان للتوجه إلى المستشفى مباشرة دون انتظار، وذلك لاتخاذ الإجراءات السريعة والمناسبة.
ألم الصدر له أعراض عديدة ومختلفة وقد تكون متشابهة ولا يمكن التفريق بينها، لذلك فإنه من الضروري اللجوء إلى الطبيب والقيام بالإجراءات اللازمة، وبهذا يمكن أن يتم العلاج بنجاح وهو ما نقوله دائما، أن الوقاية خير من العلاج.