ألم الأذن وسر أرق النوم
كم من مرة نهضت من حلمك الجميل؟ كم من مرة لم تعاود استكمال نومك بصورة طبيعية؟ بسبب ألم لعين ازداد معك يومًا بعد الآخر، ربما حاولت أن توقفه بكل الطرق لكن دون جدوى! ألم الأذن، نعم كما قرأت، هو الذي اعتقدت أنه شيء بسيط وأهملته بالأمس، ها قد أصبح ينغص عليك نومك الهادئ.
ولكن مهلًا، بدت علامات القلق عليك، لا تقلق عزيزي القارئ مما سطرته بالأعلى، ولكن دعني أتعرف معك حول أسبابه وطرق علاجه، وقتها ستعود إلى نومك المريح وتتخلص من الأرق الذي يصاحبك، تابع معنا هذا المقال لتتعرف على أسباب هذا المرض وكيفية علاجه.
ما هي أسباب ألم الأذن؟
قد ينجم عن اضطراب في الأذن نفسها، أو عن اضطراب في عضو مجاور يشترك مع الأذن في بعض الأعصاب المؤدية إلى الدماغ. فعلى سبيل المثال قد تكون المشكلة في الأنف، أو الجيوب، أو الحلق، أو المفصل الفكي الصدغي.
ما هي الأسباب الأكثر شيوعا لألم الأذن الحاد؟
العدوى في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى)
تسبب العدوى في الأذن الوسطى والخارجية التهابًا مؤلمًا، كما تسبب زيادة الضغط خلف طبلة الأذن، تؤدي هذه الزيادة في الضغط إلى وجع وتورم طبلة الأذن، قد تتمزق طبلة الأذن بعد أن تتورم وتحرر كميات صغيرة من الدم من الأذن، ويمكن لعدوى الأذن أن تنتشر في حالات نادرة إلى العظم الخشائي وراء الأذن.
العدوى في الأذن الخارجية (التهاب الأذن الخارجية)
تسبب العدوى في الأذن الخارجية التهابًا في الأذن، مما يسبب ألمًا شديدًا، وقد تتطور أشكال شديدة من التهاب الأذن الخارجية عند مرضى السكّري، أو المرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي (بسبب عدوى فيروس المناعة المكتسبة أو المعالجة الكيميائية للسرطان) أو الداء الكلوي المزمن، وتُسمى هذه الحالة بـالتهاب الأذن الخبيث أو التنخري.
تغيرات الضغط المفاجئة (الرضخ الضغطي barotrauma)
يمكن لتغيرات الضغط الجوي في أثناء رحلات الطيران والغوص تحت الماء أن يسبب ألمًا، وينجم في هذه الحالة عن انسداد أو خلل وظيفة الأنبوب الواصل بين مؤخرة الأنف والأذن الوسطى، حيث يمنع ذلك من موازنة الضغط على جانبي طبلة الأذن.
تؤدي فوارق الضغط على جانبي طبلة الأذن إلى دفعها أو شفطها، مما يُسبب الألم. كما يمكن لفوارق الضغط تلك أن تؤدي إلى تمزق الغشاء الطبلي في الأذن. تحدث هذه المشكلة في أذن السباح عند انحباس الماء في قناة الأذن، ما يُؤدي إلى تكاثر الجراثيم في الأذن.
ألم الأذن وسر أرق النوم
يسبب إزعاجًا كبيرًا في الجسم، قد يؤدي إلى حدوث أرق، وقلة تركيز وصداع مستمر، وينقسم إلي قسمين:
ألم الأذن الأساسي
يعرف الأساسي أو الأولي، على أنه أي ألم في منطقة الأذن يعود سببه إلى وجود مشكلة أو مرض داخل الأذن نفسها سواء أكانت الأذن الداخلية، أو الأذن الوسطى، أو الأذن الخارجية. ويعد كلًا من التهاب الأذن الوسطى والتهاب الأذن الخارجية السببين الأكثر شيوعًا. في بعض الأحيان يمكن تقسيمه إلى أقسام فرعية، وذلك بناء على العامل المسبب للمرض داخل الأذن، والتي قد تشمل:
- عدوى الأذن الوسطى.
- أسباب ميكانيكية كوجود جسم غريب أو تنظيف الأذن بآلة حادة.
- وجود أورام داخل الأذن.
- التهاب الأذن الداخلية أو الوسطى.
ألم الأذن الثانوي
أو ما يعرف بالرجيع، ويعرف على أنه أي ألم في منطقة الأذن يعود سببه إلى وجود مشكلة أو مرض في أجزاء الجسم الأخرى خارج منطقة الأذن، وتعد مشكلات الأسنان السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الألم الرجيع في منطقة الأذن، ويعد هذا الألم عند الأطفال بسبب الزكام أمرًا شائعًا، يمكن تصنيفه بناء على الجهاز العضوي المصاب بالمرض، وقد تشمل:
- النابع من أعضاء قريبة، مثل الرأس، أو العنق، أو الأسنان، أو المفصل الصدغي الفكي.
- النابع من أعضاء بعيدة، مثل أمراض القلب، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو أمراض الرئة.
الأسئلة الشائعة
تراكم شمع الأذن وتصلبه يؤدي إلى انسداد قناة الأذن، حيث يساعد النوم على جانب الأذن المصابة على دفع الشمع المتراكم باتجاه الداخل، ما يسبب ألمًا في بعض الأحيان.
النوم مع وضع الرأس على الوسادة في جانب الأذن غير المُصابة، لتكون الأذن الأُخرى متجهة للأعلى ما قد يساهم في تصريف السوائل منها.
هذا يمكن أيضًا اتباعه في تلك الحالات عن طريق وضع وسادة دافئة أو كيس ثلج أو منشفة مبللة مع التناوب بين الدافئ والبارد كل 10 دقائق.
وأخيرًا بقى أن نعرف بأن ألم الأذن مزعج جدًا وقد تكون له مضاعفات خطيرة، لذلك فعلينا أن نضعه محمل الجد ونتخذ كل الإجراءات الاحترازية لعلاجه، ومع كذلك يمكن استعمال بعض المسكنات الآمنة مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الايبوبروفين. وإذا استمر الألم ولم تشعر بتحسن فيجب زيارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن لهذا ومعالجته لتنعم بنوم هادئ مستقر بلا أرق.