أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول والعلاج
أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول, عنوان قد يكون غريبا بالنسبة لقطاع كبير من الناس, فالأطفال, تلك المخلوقات الصغيرة البريئة, التى يصعب أن نتصور أن يصيبها أذى أو ألم, والتى نستبعد تماما إصابتها بأمراض خطيرة أو مزمنة ,التى يتصور البعض أن كل مشكلاتهم الصحية تتلخص فى رغبتهم فى الرضاعة أو تغيير الحفاض أو تسلخات الحفاض ولكن عندما يأتى ذكر مرض السكر, أول ما يتبادر إلى ذهن المستمع, هو شخص بالغ, مسن على الأرجح, جد بدين تتدلى بطنه السمينة أمامه, ويبدل عدسات نظارته كل شهرين, ولا أحد يخطر على باله أبدا, رضيع قد خرج إلى العالم منذ عدة أشهر ولم تنبت أسنانه اللبنية بعد.
من خلال هذا الموضوع, نتطرق إلى أعراض سكر النوع الأول على الرضع, وكيف يمكن اكتشافها والتعامل معها.
ما هو سكر النوع الأول؟
ولكن الحقيقة الصادمة, أن سكر النوع الأول, يمكن أن يصيب الأطفال حديثى الولادة, ومن الممكن أن يؤدى إلى مضاعفات خطيرة, قد تهدد حياة الرضيع إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه, ومراقبته بدقة وسنتعرف علي أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول، حيث قد يصل الأمر المؤلم فى بعض الأحيان, إلى وفاة الرضيع متأثرا بمضاعفات مرض السكر, بلا أن يعرف أحد أنه كان مريضا بالسكر من الأساس.
سكر النوع الأول, هو مرض ارتفاع سكر الدم الناتج عن عجز خلايا بيتا فى البنكرياس عن إفراز هرمون الإنسولين, وهو يصيب الأطفال وصغار السن بشكل أساسى, غير أنه لا يوجد ما يمنع أن يصاب به الكبار أيضا, إذا عجز البنكرياس عن تصنيع هرمون الإنسولين عندهم لأى سبب.
ما هو هرمون الإنسولين؟
- هرمون الإنسولين, هو هرمون يفرز من خلايا متخصصة فى البنكرياس, تعرف بخلايا بيتا, وهى موجودة فى منطقة من البنكرياس تسمى جزر لانجرهانز, نسبة إلى مكتشفها وشكلها, فهى تبدو تحت المجهر مثل جزر فى وسط المحيط.
- هو المسئول عن إدخال سكر الجلوكوز من الدم إلى داخل الخلايا المختلفة, لتتمكن من الإستفادة منه كمصدر أساسى للطاقة.
- بدون هذا الهرمون, لا يستطيع جلوكوز الدم العبور إلى داخل الخلايا, فيبقى حرا فى مجرى الدم , ويرتفع منسوبه عن الحدود الطبيعية, وفى نفس الوقت لا تجد خلايا الجسم المختلفة ما تحتاجه من سكر الجلكوز, فتلجأ إلى مصادر أخرى للطاقة هى دهون الجسم أو عضلاته, ولهذا ينقص وزن مرضى السكر بشكل مبالغ فيه وبسرعة شديدة.
سن إصابة الرضع بسكر النوع الأول
قبل التعرف علي أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول والعلاج تعرف علي السن، حيث فى المعتاد يصاب الرضع بسكر النوع الأول فى الفترة من الشهر الثالث إلى الشهر السابع من العمر, ولكن بعض الأطفال يولد مصابا بسكر النوع الأول, وبعضهم يصاب به بعد إتمامه عامه الأول أيضا.
أهم أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول
- من أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول إصفرار الجلد برغم عدم إصابة الطفل بالصفراء.
- ظهور أعراض الجفاف على الرضيع كأن تصبح العيون غائرة, والجلد لا يعود إلى وضعه الأصلى بعد جذبه بين الأصابع وخاصة فى منطقة البطن.
- الرغبة الزائدة فى الرضاعة, فهو طفل جائع على الدوام تصفه أمه بأنه لا يشبع أبدا, وغالبا ما تضطر إلى تغذيته صناعيا لأن اللبن الطبيعى لا يكفيه.
- الشعور الدائم بالعطش ولهفة الرضيع على شرب الماء إن كان يشربه.
- الجوع الدائم إذا كان الطفل يتناول الطعام ضمن نظامه الغذائى.
- إنخفاض وزن الطفل بدلا من زيادته, بلا أسباب واضحة ,خاصة مع كون الطفل يأكل بكثرة وقليل النشاط..
- كثرة التبول والحاجة المستمرة إلى تغيير الحفاض.
- خمول الطفل الدائم ونومه المستمر, فهو أما نائم وإما يقوم بالرضاعة أو تناول الطعام, تقريبا لا يفعل شيئا آخر.
- كثرة إصابة الطفل بالعدوى وصعوبة إستجابتها للعلاج.
- كثرة إصابة الطفل بتقرحات والتهابات الجلد , وبخاصة فى منطقة الحفاض.
- أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول والعلاج هو إنبعاث رائحة مميزة من فم الطفل تشبه رائحة الفواكه.
- تأخر نمو الطفل وضعف بنيته وتأخر تطوره الحركى.
- الإسهال المتكرر بلا سبب واضح.
- قد يغيب الطفل عن الوعى (يصاب بالإغماء).
أسباب إصابة الرضع بسكر النوع الأول
- إصابة الأم الحامل بالسكر السابق على الحمل , وعدم السيطرة عليه أثناء الحمل.
- إصابة الأم الحامل بسكر الحمل.
- زيادة وزن الحامل السابقة على الحمل.
- زيادة وزن الحامل الكبيرة عن الطبيعى خلال الحمل.
- إعتماد الأم الحامل على السكريات والنشويات بكثرة فى غذائها أثناء فترة الحمل.
- إصابة الأم الحامل ببعض أنواع العدوى الفيروسية أثناء الحمل.
- إستعمال الأم الحامل لبعض الأدوية أثناء فترة الحمل.
- إصابة الرضيع بأمراض المناعة الذاتية.
- العوامل الوراثية (التاريخ العائلى لمرض السكر).
- الولادة المبكرة.
- تغذية الأطفال الرضع على السكريات واللبن البقرى قبل بلوغهم العام الأول.
تشخيص أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول
- سماع الأعراض والتاريخ المرضى والعائلى للطفل.
- فحص سكر الدم العشوائى للطفل.
- اختبار الهيموجلوبين السكرى (السكر التراكمى).
- إختبارات البول للتأكد من نسب كل من الجلوكوز والكيتونات.
- إختبارات إضافية لتحديد سبب اللإصابة مثل فحوص الأجسام المضادة واختبارات المناعة.
مضاعفات أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول
- إصابة الرضيع بالجفاف.
- إصابة الرضيع بالفشل الكلوى.
- إصابة الرضيع بقصور وظائف الأعضاء عموما.
- تأخر نمو الرضيع.
- غيبوبة إرتفاع أو إنخفاض سكر الدم.
- الوفاة.
علاج سكر النوع الأول عند الرضع
- قد تكون حالة سكر النوع الأول عند الرضيع حالة مؤقتة, نتيجة عدم اكتمال نمو خلايا البنكرياس عنده, وبخاصة إذا كان الطفل مبتسراً, أو ناتجة عن ارتفاع سكر دم الأم أثناء الحمل, وهذا فى حالة ظهور ارتفاع السكر بعد ولادة الطفل مباشرة، وفى هذه الحالة يتم وضع الطفل تحت الملاحظة الطبية, ومراقبة سكر دمه بإستمرار , للتأكد ما إذا كان سيعود إلى معدلاته الطبيعية أم لا.
- أما فى حالة إصابة الرضيع بمرض السكر بعد ولادته بفترة, فعندئذ يكون هذا الأرتفاع مستديما, أى أن الطفل مريض بسكر النوع الأول, وسيظل هكذا مدى الحياة وفى هذه الحالة, يتم علاج الطفل بحقنه بهرمون الإنسولين, لتعويض جسمه بحاجته منه, مع مراعاة قياس السكر بشكل متكرر على مدار اليوم, وتحديد جرعات الإنسولين تبعا لحالة الطفل ووزنه ومعدلات رضاعته أو تغذيته وحالته الصحية العامة.
- اتباع نظام تغذية يساعد على ضبط وتنظيم معدلات سكر الدم عند الطفل, وتجنب تغذيته على السكريات والنشويات البيضاء.
- يراعى فى حالة ظهور أعراض إصابة الرضيع بمرض السكر النوع الأول أن يتم قياس سكر الدم لديه عن طريق جهاز قياس السكر المنزلى, بشكل دورى على مدار اليوم, ومراقبته بإستمرار تحسبا لحدوث نوبات ارتفاع أو إنخفاض سكر الدم.
- يجب التواصل مع الطبيب أو مركز طوارىء طب الأطفال, تحسبا للحاجة للتعامل الفورى مع إضطرابات سكر الدم التى قد تحدث للطفل فى أى وقت.