أسباب تساقط الشعر عند الأطفال
فقدان الشعر وتساقطه علامة من علامات التقدم بالعمر ولا يتسبب في قلق الشخص، لكن تساقط الشعر عند الأطفال يتسبب في قلق الآباء والأمهات ويؤثر على حالة الأطفال النفسية سلبًا، لذا وجب على الآباء أن يراجعوا الطبيب المختص لمعرفة الأسباب وطرق العلاج الأنسب.
تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال في دكتور كشكول وسوف نتعرف معًا على أهم الأسباب وطرق علاج تساقط الشعر عند الأطفال.
أسباب تساقط الشعر عند الأطفال
تنقسم أسباب تساقط الشعر عند الأطفال إلى نوعين من الأسباب؛ أسباب طبية وأخرى غير طبية:
الأسباب الغير الطبية
- تساقط شعر حديثي الولادة: أغلب الأطفال حديثي الولادة أقل من 6 شهور يسقط عنهم الشعر الذي ولدوا به لينمو مكانه شعر جديد وهي عملية طبيعية، لا داعي للقلق منها.
- الإحتكاك: من الشائع عند الأطفال قبل تمام العام أن يتسبب احتكاك مؤخرة الرأس مكان النوم بالوسادة في نحل الشعر من هذا المكان، لكنه يعود للنمو بعد اكتساب الطفل القدرة على الحركة.
- إستخدام ربطات الشعر: إذ يؤدي شد الشعر بقوة عند ربطه كذيل الحصان إلى ضعف بصيلات الشعر، كذلك يتسبب تمشيط الشعر بقوة في تساقطه.
- ألمستحضرات الكيميائية: إذ أن استخدام مستحضرات تفتيح وصبغ وفرد الشعر يؤدي لتساقط الشعر.
- تجفيف الشعر بالمجفف الكهربي: إذ تؤدي الحرارة الشديدة الناتجة عن الهواء الساخن المنبعث من مجفف الشعر لتضرر الشعر وتتسبب في تساقطه أيضًا.
الأسباب الطبية
- تينيا الرأس: هي عدوى فطرية تصيب رأس الطفل وتحدث عادة نتيجة استعمال مشط أو غطاء رأس لشخص آخر، ويتم علاجها باستخدام أقراص مضاد فطري مع استخدام شامبو مضاد للفطريات.
- داء الثعلبة: هو مرض مناعي يتسبب في تساقط الشعر عند الأطفال، إذ يهاجم الجهاز المناعي للجسم بصيلات الشعر متسببًا في سقوطها، وبالرغم من أنه لا يوجد علاج لداء الثعلبة إلا أنه يوجد مستحضرات تساعد على إعادة نمو الشعر وعادة تنجح في إعادة نمو شعر الطفل خلال عام.
- عادة نتف الشعر: هو اضطراب يصيب الأطفال ويصنفه علماء النفس كنوع من اضطراب الوسواس القهري، فينتف الأطفال شعر الرأس أو الحواجب للتنفيس عن مشاعر الغضب، ويستخدم الطبيب النفسي العلاج المعرفي السلوكي مع الطفل ليساعده على فهم المشاعر المحفزة لهذا السلوك وتعلم كيفية التعامل معها.
- تساقط الشعر الكربي: في هذا المرض يفقد الطفل 300 شعرة يوميًا بدلا من 100 فقط، ويحدث هذا العرض عادة بعد حوالي ثلاثة شهور من إصابته بمرض شديد، أو تعاطي نوع من الأدوية، أو التعرض لضغط عصبي، أو الخضوع للتخدير الكلي، أو اضطراب التغذية، وبعد مرور الحدث والتعامل النفسي مع الطفل يبدأ الشعر في استعادة كثافته تدريجيًا في حوالي ثلاثة إلى ستة شهور.
- نقص التغذية: إذ يؤدي نقص المعادن الهامة في الجسم مثل الزنك، وفيتامين B، والحديد إلى ضعف الشعر وتساقطه، ويمكن علاج ذلك بتعويض الجسم بالمعادن الهامة حتى يستعيد الشعر تلقائيا تألقه و كثافته مرة أخرى.
- قصور الغدة الدرقية: إذ تفرز الغدة الدرقية هرمونات تساعد الجسم على التحكم في عملية الأيض ويؤدي قصور الغدة الدرقية لاضطراب عملية الأيض فيتسبب في اكتساب الوزن الزائد، وحدوث الإمساك والإجهاد وضعف الشعر وتساقطه، ويتوقف الأمر بعد تناول علاج هرموني تعويضي لهرمون الغدة الدرقية الناقص, ولكن يستغرق الأمر بضعة شهور للتحسن.
- العلاج الكيميائي، قد يتسبب العلاج الكيميائي لمرضى السرطان بفقد الشعر, إلا أن الشعر المفقود يعاود النمو من جديد بعد إنتهاء فترة العلاج, وقد ينمو الشعر الجديد بلون أو طبيعة مختلفة عن سابقه قبل العلاج.
ختامًا، علينا اللجوء للطبيب المختص لتحديد الأسباب الحقيقية لتساقط الشعر عند الأطفال وطرق العلاج الصحيحة وتبقى دائمًا التغذية الصحية والسليمة هي الأهم في الحفاظ على صحة الجسم عامة وصحة وجمال الشعر خاصة، فصحة الإنسان تبدأ بتغذيته السليمة.