أسباب التهاب العصب السابع وطرق العلاج
يعد التهاب العصب السابع من أشهر الأمراض المنتشرة في فصل الشتاء بسبب التعرض المفاجئ للهواء البارد، ومن خلال متابعة هذا المقال سوف نتعرف على الأعراض والأسباب حدوثه وطريقة تشخيصه.
العصب السابع
يسمى العصب السابع بالعصب الوجهي، وهو عبارة عن زوج من الأعصاب المخية يمتد على جانبي الوجه، ويتحكم في عضلات الوجه لإظهار تعبيرات الوجه المختلفة مثل: الابتسامة والضحك والبكاء، كما يتحكم أيضًا في الغدد الموجودة في الوجه مثل: الغدد اللعابية.
أسباب التهاب العصب السابع
يحدث الالتهاب نتيجة حدوث عدوى تؤثر على العصب مما يسبب تورم العصب وتمدده داخل القناة العصبية، فيحدث ضغط على العصب يؤدي لتلف جزء منه، فتضعف عضلات الوجه.
إن السبب الأساسي لحدوث هذا الالتهاب غير محدد فعليًا، لكن توجد عدة احتمالات قد تزيد من فرصة إصابتك بالالتهاب مثل:
- التعرض لتيارات الهواء البارد بشكل مفاجئ عند الانتقال من مكان دافئ إلى مكان بارد.
- حالات العدوى الفيروسية المختلفة مثل: فيروس الحصبة الألمانية أو الهربس.
- مرض السكري غير المتحكم فيه.
- مرض الساركويد العصبي.
- التعرض لضربة على العصب.
- الضغط النفسي والتوتر والحزن.
من الجدير بالذكر أن: تزيد فرص الإصابة به في الأشهر الأخيرة من الحمل بسبب تجمع السوائل والضغط على العصب.
الأعراض
إن أي ضرر أو التهاب يلحق بالعصب السابع يسبب حالة شلل مؤقت لنصف الوجه، وتبدأ الأعراض بألم خلف الأذن، ثم تصل إلى ذروتها خلال 48 ساعة فيحدث ضعف لعضلات الوجه مما يسبب الآتي:
- الشعور بالتنميل في الجانب المصاب من الوجه.
- اعوجاج الفم.
- صعوبة في مضغ الطعام.
- صعوبة في النطق.
- سيلان اللعاب.
- زيادة إفراز الدموع.
- عدم القدرة على رفع الحاجب.
- جفاف العين وتدلي الجفن.
- زيادة حدة الأصوات.
من الجدير بالذكر أن: هذه الأعراض تختلف حسب شدة الالتهاب، وتتراوح من التنميل الخفيف إلى الشلل التام لعضلات نصف الوجه.
التشخيص
يشخص طبيب المخ والأعصاب وجود التهاب في العصب السابع اكلينيكيًا عن طريق الفحص الطبي الدقيق، وإذا لم يكن يوجد سبب واضح للإصابة فقد يطلب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي على المخ للتحقق من أسباب حدوث هذا الالتهاب، كما قد يطلب الطبيب إجراء رسم العصب في حالة تأخر التعافي للتحقق من وجود تلف في العصب وتحديد شدته.
العلاج
تتحسن معظم الحالات المصابة بشكل كبير عند المتابعة مع الطبيب بعد الإصابة مباشرًة، ويعتمد علاج هذه الحالة على عدة نقاط أساسية هي:
- العلاج بمضاد فيروسي في حالة العدوى بفيروس أدى إلى التهاب العصب.
- أدوية الكورتيكوستيرويد التي تعمل كمضاد للالتهاب.
- العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الوجه من خلال القيام بتمارين الوجه.
- حماية العين من المضاعفات إذا لم يتمكن المصاب من إغلاقها بشكل صحيح، وذلك عن طريق استخدام قطرات مرطبة ولبس نظارات واقية عند الخروج.
كيف نفرق بين التهاب العصب السابع والسكتة الدماغية؟
تتشابه أعراضه مع أعراض السكتة الدماغية، إذ تؤثر كل منهم على جانب واحد من الوجه، لكن يكمن الفرق في أن السكتة الدماغية تسبب أيضًا ضعف الفك السفلي بأكمله و ألم وضعف في الذراع، أما التهاب العصب السابع يؤثر على جهة واحدة كاملة من الوجه، ولذلك يجب زيارة الطبيب فورًا عند الشعور بضعف مفاجئ في عضلات الوجه.
وختامًا عزيزي القارئ، إن صحتك هي أغلى ما تملك في الحياة، فحافظ عليها لتستمتع بحياتك.