أجهزة قياس السكر .. أهميتها لمرضى السكري

د.إيمان مبارك 03/09/2023

200 4 دقائق

تمثل أجهزة السكر أهمية كبيرة لدى مرضى السكري لاعتمادهم عليها اعتمادًا كبيرًا في قياس نسبة السكر في الدم منزليًا.

يعد وجود جهاز ذو دقة عالية وسهل الاستخدام وغير معقد أمرًا ضروريًا وحتميًا لديهم.

في هذا المقال سنتعرف سويًا على أنواع أجهزة السكر وما هي المعايير اللازمة في اختيارها.

لكن في البداية لا بد من معرفة ما هو مرض السكري؟ وما هي أعراضه؟

مرض السكري

هو حالة مرضية تحدث عند عجز البنكرياس عن إفراز الإنسولين بالقدر الكافي، مما ينتج عنه ارتفاع في مستوى الجلوكوز في الدم.

يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعًا، طبقًا لمنظمة الصحة العالمية فقد بلغ عدد المصابين بمرض السكري 422 مليون حالة حتى عام 2014.

هناك نوعان من مرض السكري:

النوع الأول

يحدث في مرحلة الشباب والطفولة، ويتسم هذا النوع بنقص في إنتاج الأنسولين، ويرتكز علاج مرضى النوع الأول على جرعة الأنسولين يوميًا.

النوع الثاني

يعتمد هذا النوع من مرض السكري على كيفية استخدام جسمك للجلوكوز للحصول على الطاقة، يمثل مرضى النوع الثاني ما يقرب من 95 في المائة من مرضى داء السكري.

تعتبر زيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة بانتظام والعوامل الوراثية من أهم العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة به.

سكرالحمل

وهي حالة مؤقتة تحدث خلال فترة الحمل حيث تحدث زيادة في مستوى الجلوكوز في الدم، وتعتبر من الأوضاع الطارئة التي توجب السيطرة عليها؛ حتى لا تتسبب في أضرار للجنين و مضاعفات للأم أثناء فترة الحمل.

أعراض مرض السكري

تختلف أعراض حالات مرض السكري من النوع الأول أو الثاني أو سكر الحمل طبقًا لنسبة ارتفاع الجلوكوز في الدم وتشمل الأعراض:

كثرة التبول.
العطش المتزايد.
الشعور بالتعب.
ازدياد الإصابة بالعدوى.
فقدان الوزن.
ضبابية الرؤية.
بطء التئام الجروح.

لا بد من التفريق بين أعراض ارتفاع السكر وأعراض انخفاضه أيضًا مثل:

الإحساس بالرعشة والتعرق.
الدوار.
تسارع ضربات القلب.
التوتر.
الإحساس بالجوع.

ما هي أجهزة قياس السكر؟

أجهزة قياس السكر هي أجهزة ذاتية يعتمد عليها مريض السكري في قياس نسبة الجلوكوز في الدم يوميًا.

يعتبر قياس نسبة السكر منزليًا هوالاختيار الأسهل والأكثر راحة للمريض.

قد يحتاج المريض إلى إجراء التحليل عدة مرات خلال اليوم وفقًا لتعليمات الطبيب المعالج، ويتم تدوين النتائج لمقارنتها وتحديد خطة العلاج المناسبة.

الأوقات التي يجب على المريض إجراء التحليل فيها تشمل:

قبل الوجبات وبعدها.
قبل ممارسة الرياضة وبعدها.
قبل النوم.
عند بدء دواء جديد أو تغير في نوع أو جرعة الأدوية المعتاد عليها المريض.
عند تغير نمط الحياة والنظام الغذائي للمريض.

أنواع أجهزة السكر

أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز(CGM)

تعتمد تلك الأجهزة على فحص نسبة السكر باستمرار خلال فترة زمنية محددة دون الحاجة إلى الوخز.

يتم وضع مستشعر تحت الجلد ويتوفر معه جهاز إرسال يوضع على الجسم، ويرسل إشارة إلى تطبيق الهاتف الذكي أو جهاز استقبال.

عادة ما تحتاج تلك الأنواع إلى معايرة أولية للجهاز عن طريق الفحص بالوخز. لابد من قراءة دقيقة لدليل المستخدم قبل استخدام الجهاز، ومن أمثلة تلك الأجهزة جهاز فري ستايل ليبري(freestyle).

أجهزة قياس السكر بدون وخز

ويتميز هذا النوع من الأجهزة على إراحة المريض من ألم الوخز المستمر ويعتبر بديل سريع للمريض مثل:

من خلال شحمة الأذن، تستخدم هذه الأجهزة موجات كهرومغناطيسية لقياس نسبة السكر دون اختراق الجلد.
قياس نسبة السكر من خلال التنفس؛ حيث يقيس مستوى الجلوكوز في الزفير وما زال هذا النوع تحت الاختبارات المعملية.
جهاز قياس السكر من خلال العين.

أجهزة قياس السكر بالوخز

تعتمد تلك الأجهزة على وخز الإصبع للحصول على قطرة من الدم توضع على شريط القياس أو الجهاز نفسه وهناك عدة أنواع قد يختار منها المريض مثلا:

جهاز كير تاتش (Care touch).
جهاز داريو إل سي (Dario LC).
جهاز وان تاتش (One touch ultra mini).
جهاز اكيوشيك (ِِAccu check)

أهمية أجهزة قياس السكر

تتمثل أهمية أجهزة قياس السكر في مساعدة مريض السكري على متابعة نسبة الجلوكوز لديه بانتظام دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى.

كلما كان الجهاز المستخدم سهلًا وسلسًا في التعامل كانت استفادة المريض أكبر.
توفرأيضًا بعض الأجهزة خاصية تسجيل القراءات المتتالية مما يتيح للمريض الرجوع إليها عند الحاجة.
معرفة مستوى الجلوكوز في الدم يساعد مريض السكر على التصرف بشكل صحيح في حالة إذا كان مستوى السكر لديه عاليًا أو منخفضًا.
معرفة تأثير النظام الغذائي المتبع على مستوى الجلوكوز لدى المرضى.

كيفية استخدام أجهزة قياس السكر

هناك عدة خطوات لا بد من اتباعها عند استخدام الجهاز للحصول على نتائج دقيقة:

اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لإزالة أي أتربة أو بقايا طعام.
أدخل شريط القياس في المكان المحدد له في الجهاز.
قم بوخز طرف إصبعك للحصول على قطرة من الدم.
ضع قطرة الدم على المكان المخصص لها في شريط القياس.
اقرأ النتائج الظاهرة على شاشة الجهاز وسجلها.
تأكد من إلقاء إبرة الوخز في القمامة مباشرة بعد إجراء التحليل.

عند تسجيل النتائج احرص على تسجيلها بدقة مع الوقت والتاريخ، وكذلك سجل أي تغير قد طرأ على أدويتك أو نظام حياتك واحتفظ بتلك المعلومات لعرضها على طبيبك.

عوامل تؤثر على دقة النتائج

هناك عدة عوامل قد تؤثر على دقة النتائج الصادرة من أجهزة قياس السكر مما ينتج عنه قراءات خاطئة لذلك تأكد من:

شريط الاختبار؛ تأكد من وضع شريط الاختبار في الجهاز على نحو صحيح، أدخله بالكامل، وتأكد من من استخدام نوع الشرائط المناسب للجهاز.
درجة حرارة الغرفة؛ قد تؤثر على صحة القياس إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة جدًا.
نظافة الجلد عند موضع الوخز؛ تأكد من نظافة موضع الوخز جيدًا حيث تعيق الأتربة والأوساخ من دقة النتائج الصادرة.
مشكلات في جهاز القياس؛ أفحص البطارية جيدًا ربما تحتاج إلى تغيير البطارية.
عينة الدم المستخدمة؛ من الضروري أن تكون حجم قطرة الدم مناسبة لإجراء الاختبار.
كذلك إذا كان المريض يعاني من الأنيميا فقد يؤثر ذلك على دقة النتائج أيضًا.

النسبة الطبيعية للسكر في الدم

لا بد من معرفة النسبة الطبيعية للجلوكوز في الدم، وتختلف هذه النسبة طبقا لتوقيت التحليل.

مرضى السكري

قبل تناول الوجبات: 80 ملليجرامًا/ديسيلتر.
بعد تناول الوجبات بساعتين: أقل من 180 ملليجرامًا/ديسيلتر.

الأشخاص غير مصابين بالسكري

تكون النسبة من 70 لـ 99، وذلك يعد طبيعيًا في الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكر.

في حالة ارتفاع نسبة السكر لدى الأشخاص الطبيعيين لن يكون اختبار الفحص المنزلي كافيًا؛ لذلك لا بد من إجراء عدة تحاليل معملية أخرى للتشخيص، غالبًا ما ينصح بها طبيبك مثل: